يتسابق 18 فيلماً على الفوز بجوائز "الأسد الذهبي" ضمن مهرجان البندقية السينمائي الذي يفتتح الأربعاء أمام عدسات الكاميرات الحرارية وبمشهد تغلب عليه الكمامات، متحدياً جائحة "كوفيد-19" التي غيّرت وجه العالم.
وانطلاقاً من أهمية هذا الحدث السينمائي العالمي السنوي، يشارك في افتتاح المهرجان مديرو أكبر 8 مهرجانات في أوروبا التي تتنافس سنوياً لجذب أفضل الأفلام، بينها مهرجانا كان وبرلين، تعبيراً عن "التضامن مع صناعة السينما العالمية" في خضمّ الأزمة التي تعانيها، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
ولم يكن من المؤكد إقامة النسخة الـ77 لهذا المهرجان، وهو من الأقدم في العالم، إذ أن إيطاليا هي إحدى الدول الاوروبية الأكثر تضرراً من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكانت لدى شركات الإنتاج هموم أخرى في قطاع يعاني أزمة كبيرة نتيجة عواقب الأزمة الصحية، وقد أدّت هذه الأزمة إلى تغييب مهرجان "كان" الذي يقام عادة في الربيع، وهو المنافس التاريخي لمهرجان البندقية.
وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيتيح مهرجان البندقية لعالم السينما متابعة مرور النجوم مجدداً على السجادة الحمراء، وستشهد صالات جزيرة ليدو عودة العروض العالمية الأولى.
وقال مدير المهرجان، ألبرتو باربيرا: "لهذه العودة ثمنها، إذ سيتم اتخاذ إجراءات أمنية غير عادية، ستطبق بصرامة لضمان راحة البال لجميع المشاركين من دون أي مخاطرة".
وأضاف: "ستغيب بعض الأفلام الرائعة، بينما لن يتمكن بعض أعضاء فرق عمل الأفلام المشاركة من الحضور، بل سيتاح لهم الإدلاء بمداخلات تبث عبر تقنية الفيديو".
وقد أثر ذلك على "علاقة الحب" بين هوليوود والبندقية، إذ كانت أهم الإنتاجات الأمیركية تُعرض في المهرجان الإيطالي، مما يضاعف حظوظها لنيل الجوائز الأمیركية، كذلك سيكون حضور النجوم العالميين محدوداً جداً في الليدو.
وفي المباني المخصصة للعروض وللمؤتمرات الصحافية والواقعة بمعظمها على الشاطىء، ستنتشر الماسحات الضوئية لقياس درجة حرارة الحضور، وسيفرض وضع الكمامات داخل الصالات وخارجها، إذ تحرص إدارة المهرجان على تجنب سيناريو تحوّله بؤرة لتفشي الفيروس.
بالإضافة إلى خفض عدد المقاعد في الصالات إلى النصف لضمان التباعد الاجتماعي، ويلتزم كل وافد إلى المهرجان من خارج منطقة "شنغن" إجراء الفحص الخاص بفيروس كورونا.
م.ع/ف.أ